كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


تتمة فضائل الفاروق رضي الله عنه

35847- عن خباب بن الأرت قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم‏!‏ أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام - يعني أبا جهل‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35848- عن سلمان قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عمر بن الخطاب وهو يتبسم في وجهه ويقول‏:‏ بطل مؤمن سخي تقي حياطة الدين وملك الإسلام ونور الهدى ومنازل التقى‏:‏ فطوبى لمن تبعك والويل لمن خذلك‏.‏

‏(‏كر وقال‏:‏ كذا وقال‏:‏ ومنازل، ولعله‏:‏ ومنار‏)‏‏.‏

35849- عن طارق بن شهاب قال‏:‏ كنا نتحدث أن عمر ابن الخطاب ينطق على لسان ملك‏.‏

‏(‏يعقوب بن سفيان، كر‏)‏‏.‏

35850- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحب عمر فقد أحبني، وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة، وإن الله باهى بعمر خاصة، وإنه لم يبعث نبيا قط إلا كان في أمته من يحدث، وإن يكن في أمتي أحد فهو عمر، قيل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ كيف يحدث‏؟‏ قال‏:‏ تتكلم الملائكة على لسانه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35851- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب أعجبني حسنه فقلت‏:‏ لمن هذا‏؟‏ قيل‏:‏ لعمر، فما منعني أن أدخله إلا ما علمت من غيرتك يا عمر‏!‏ فبكى عمر فقال‏:‏ أعليك أغار يا رسول الله‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اليتيمة تستأمر في نفسها، فإن سكتت فهو إذنها وإن أبت فلا جواز عليها‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35852- عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب، فأصبح عمر فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج فصلى في المسجد ظاهرا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35853- عن نافع عن ابن عمر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اللهم‏!‏ أعز الدين بعمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35854- عن ابن عمر قال‏:‏ لما طعن عمر قال له ابن عباس‏:‏ أبشر‏!‏ قد دعا لك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعز بك الدين والمسلمون مختفون بمكة، فلما أسلمت كان إسلامك عزا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35855- عن ابن عباس قال‏:‏ لما أسلم عمر نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ استبشر أهل السماء بإسلام عمر‏.‏

‏(‏قط في الأفراد، كر‏)‏‏.‏

35856- عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أقرئ عمر عن ربه السلام وأعلم أن رضاه حكم وغضبه عز‏.‏

‏(‏عد، كر، قال عد‏:‏ لم يقل ‏(‏عن ابن عباس‏)‏ غير إسماعيل بن أبان، ورواه جماعة عن يعقوب عن جعفر عن سعيد بن جبير مرسلا، ورواه بعضهم عن يعقوب عن أنس‏)‏‏.‏

35857- عن ابن عباس قال‏:‏ نظر النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى عمر بن الخطاب فتبسم إليه فقال‏:‏ يا ابن الخطاب أتدري لم تبسمت إليك‏؟‏ قال‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ إن الله باهى ملائكته ليلة عرفة بأهل عرفة عامة وباهى بك خاصة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35858- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الله باهى بالناس يوم عرفة وباهى بعمر بن الخطاب خاصة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35859- عن عائشة قالت‏:‏ زينوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبذكر عمر بن الخطاب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35860- عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك‏:‏ بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل ابن هشام‏!‏ فكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب‏.‏

‏(‏حم وعبد ابن حميد، ع، كر‏)‏‏.‏

35861- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم اشدد الدين بأحب الرجلين إليك‏:‏ بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام‏!‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فشد بعمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35862- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب‏:‏ لو كان بعدي نبي لكنته‏.‏

‏(‏خط وقال‏:‏ منكر، كر‏)‏‏.‏

35863- عن ابن عمر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا أنا بامرأة توضأ إلى جانب قصر‏!‏ فقلت‏:‏ لمن هذا القصر‏؟‏ فقالوا‏:‏ لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا، فبكى عمر وهو في المجلس فقال‏:‏ عليك بأبي وأمي أنت يا رسول الله أغار‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35864- ‏{‏مسند ابن عباس‏}‏ ركب عمر فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فركضه فانكشف فخذه، فرأى أهل نجران على فخذه شامة سوداء فقالوا‏:‏ هذا الذي نجده في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا‏.‏

‏(‏أبو نعيم في المعرفة وسنده صحيح‏)‏‏.‏

35865- عن الحسن قال‏:‏ لقد فرح أهل الإسلام بإسلام عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35866- عن سعيد بن جبير قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فمر رجل من المسلمين على رجل من المنافقين فقال له‏:‏ النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنت جالس‏!‏ فقال له‏:‏ امض إلى عملك إن كان لك عمل، فقال‏:‏ ما أظن إلا سيمر عليك من ينكر عليك، فمر عليه عمر بن الخطاب فقال له‏:‏ يا فلان‏!‏ النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنت جالس‏!‏ فقال له مثلها، فوثب عليه فضربه حتى انتهر، ثم دخل المسجد فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه عمر، قال‏:‏ يا نبي الله‏!‏ مررت آنفا على فلان وأنت تصلي فقلت له‏:‏ النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنت جالس‏!‏ قال‏:‏ مر إلى عملك إن كان لك عمل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فهلا ضربت عنقه‏؟‏ فقام مسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عمر‏!‏ ارجع، فإن غضبك عز ورضاك حكم، إن لله في السماوات السبع ملائكة يصلون له غني عن صلاة فلان، فقال له عمر‏:‏ يا نبي الله‏!‏ وما صلاتهم‏!‏ فلم يرد عليه شيئا، فأتاه جبريل فقال‏:‏ يا نبي الله‏!‏ سألك عمر عن صلاة أهل السماء‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ أقرئ عمر السلام وأخبره أن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون‏:‏ سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية قيام إلى يوم القيامة يقولون سبحان رب العزة والجبروت‏!‏ وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة يقولون‏:‏ سبحان الحي الذي لا يموت‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35867- عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم‏!‏ أيد الإسلام بعمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35868- عن ابن مسعود قال‏:‏ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35869- عن ابن مسعود قال‏:‏ إن إسلام عمر كان عزا وإن هجرته كانت فتحا ونصرا وإمارته كانت رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي حول البيت ظاهرين حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى صلينا، وإني لأحسب بين عيني عمر ملكا يسدده، وإني لأحسب الشيطان يفرقه، وإذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35870- عن ابن مسعود قال‏:‏ ما كنا نتعاجم ‏(‏نتعاجم‏:‏ أي ما كنا نتكنى ونورى‏.‏ وكل من لم يفصح بشيء فقد أعجمه‏.‏ النهاية 3/187‏.‏ ب‏)‏ أن السكينة تنطق على لسان عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35871- عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن عمر من أهل الجنة‏.‏

‏(‏عد، كر‏)‏‏.‏

35872- عن أبي عقيل عن جده قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال‏:‏ أتحبني يا عمر‏؟‏ قال‏:‏ لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك‏!‏ فقال عمر‏:‏ فأنت يا رسول الله أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ الآن يا عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35873- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن الشعبي قال‏:‏ ذكر عند علي قول عمر‏:‏ قد ألقي في روعي أنكم إذا لقيتم العدو هزمتموهم، فقال علي‏:‏ ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر، وإن في القرآن لرأيا من رأي عمر‏.‏ وقال الشعبي‏:‏ إن لكل أمة محدثا وإن محدث هذه الأمة عمر بن الخطاب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35874- عن مجاهد قال‏:‏ كان عمر إذا رأى رأيا نزل به القرآن‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35875- عن علي قال‏:‏ كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35876- ‏{‏أيضا‏}‏ عن وهب السوائي قال‏:‏ خطب علي الناس فقال‏:‏ من خير هذه الأمة بعد نبيها‏؟‏ قالوا‏:‏ أنت يا أمير المؤمنين‏!‏ قال‏:‏ لا، بل أبو بكر ثم عمر، إنا كنا نظن أن السكينة لتنطق على لسان عمر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35877- عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتقوا غضب عمر بن الخطاب‏!‏ فإنه إذا غضب غضب الله له‏.‏

‏(‏ابن شاهين‏)‏‏.‏

35878- عن علي قال‏:‏ إن ذكر الصالحون فحي هلا بعمر، ما كنا نبعد أصحاب محمد أن السكينة تنطق على لسان عمر‏.‏

‏(‏طس‏)‏‏.‏

35879- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبد خير قال‏:‏ كنت قريبا من علي حين جاءه أهل نجران، قلت‏:‏ إن كان رادا على عمر شيئا فاليوم‏!‏ قال‏:‏ فسلموا واصطفوا بين يديه، ثم أدخل بعضهم يده في كمه وأخرج كتابا فوضعه في يد علي، قالوا‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ خطك بيمينك وأملأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك، قال‏:‏ فرأيت عليا وقد جرت الدموع على خده ثم رفع رأسه إليهم وقال‏:‏ يا أهل نجران‏!‏ إن هذا لآخر كتاب كتبته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قالوا‏:‏ فأعطنا ما فيه، قال‏:‏ سأخبركم عن ذلك، إن الذي أخذ منكم عمر لم يأخذه لنفسه، إنما أخذه لجماعة المسلمين، وكان الذي أخذ منكم خيرا مما أعطاكم، والله لا أرد شيئا صنعه عمر‏!‏ وإن عمر كان رشيد الأمر‏.‏

‏(‏ق‏)‏‏.‏

35880- ‏{‏أيضا‏}‏ عن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال‏:‏ بأبي أنت وأمي يا رسول الله أضحك‏!‏ الله سنك ما يضحكك‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك تبادرن الحجاب، فقال عمر‏:‏ فأنت يا رسول الله‏!‏ بأبي أنت وأمي كنت أحق أن يهبن، ثم أقبل عليهن فقال‏:‏ أي عدوات أنفسهن‏!‏ أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قلن‏:‏ نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إيه يا ابن الخطاب‏!‏ والذي نفس محمد بيده‏!‏ ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك‏.‏

‏(‏خ، م‏)‏ ‏(‏أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب مناقب عمر ابن الخطاب 2/13‏.‏ ص‏)‏‏.‏

35881- عن الزبير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب‏.‏

‏(‏خيثمة في فضائل الصحابة، كر‏)‏‏.‏

35882- عن أنس أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أقرئ عمر السلام وأعلمه أن غضبه عز ورضاه عدل‏.‏

‏(‏أبو نعيم، وفيه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، قال قط‏:‏ متروك‏)‏‏.‏

35883- ‏{‏مسند أنس‏}‏ عن عمر بن رافع القزويني عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال لي جبريل‏:‏ أقرئ عمر السلام وأعلمه أن رضاه عدل وغضبه عز‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35884- ‏{‏أيضا‏}‏ عن إبراهيم بن رستم حدثنا يعقوب بن عبد الله القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن أنس ابن مالك أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أقرئ عمر السلام أعلمه أن غضبه عز ورضاه عدل‏.‏

‏(‏عد، كر، قال عد‏:‏ هذا الحديث لم يوصله عن يعقوب غير إبراهيم بن رستم، ورواه جماعة عن يعقوب عن جعفر عن سعيد بن جبير مرسلا‏)‏‏.‏

35885- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في داره فدخل عليه نسوة من قريش يسألنه ويستخبرنه رافعات أصواتهن، فأقبل عمر فاستأذن، فلما سمعن صوت عمر بادرن الحجاب، فأذن لعمر فدخل، فاشتد ضحك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر‏:‏ أضحك الله سنك يا نبي الله‏!‏ مم ضحكت‏؟‏ قال‏:‏ لا إلا أن نسوة من قريش دخلن علي يسألنني ويستخيرنني رافعات أصواتهن فوق صوتي، فلما سمعن صوتك بادرن الحجاب، فقال عمر‏:‏ يا عدوات أنفسهن‏!‏ تهبنني وتجترين على نبي الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالت امرأة منهن‏:‏ إنك أفظ وأغلظ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ مه عن عمر‏!‏ فوالله ما سلك عمر واديا قط فسلكه الشيطان‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35886- عن طارق عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ أسلمت رابع أربعين فنزلت ‏{‏يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنينن‏}‏‏.‏

‏(‏أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي في الأول من حديثه‏)‏‏.‏

35887- عن ابن عمر قال‏:‏ اجتمعت قريش فقالوا‏:‏ من يدخل على هذا الصابئ فيرده عما هو عليه فيقتله‏؟‏ فقال عمر بن الخطاب‏:‏ أنا، فأتى العين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إن عمر بن الخطاب يأتيك فكن منه على حذر‏!‏ فلما أن صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب قرع عمر الباب وقال‏:‏ افتحي يا خديجة فلما أن دنت قالت‏:‏ من هذا‏؟‏ قال‏:‏ عمر، قالت‏:‏ يا نبي الله‏!‏ هذا عمر، فقال من عنده من المهاجرين وهم تسعة صيام وخديجة عاشرتهم‏:‏ ألا نشتفي يا رسول الله فنضرب عنقه‏؟‏ قال‏:‏ لا، ثم قال‏:‏ اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب‏!‏ فلما دخل قال‏:‏ ما تقول يا محمد‏!‏ قال‏:‏ أقول أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتؤمن بالجنة والنار والبعث بعد الموت فبايعه وقبل الإسلام، وصبوا عليه من الماء حتى اغتسل، ثم تعشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبات يصلي معه، فلما أصبح اشتمل على سيفه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوه والمهاجرون خلفه حتى وقف على قريش وقد اجتمعوا فقال‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ فتفرقت حينئذ قريش عن مجالسها‏.‏

‏(‏كر وابن النجار‏)‏‏.‏

35888- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم إن قريشا بعثت عمر بن الخطاب وهو يومئذ مشرك في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار في أصل الصفا ولقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد أخو بني عدي بن كعب قد أسلم قبل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال‏:‏ يا عمر‏!‏ أين تراك تعمد‏؟‏ فقال‏:‏ أعمد إلى محمد هذا الذي سفه أحلام قريش وسفه آلهتها وخالف جماعتها فقال له النحام‏:‏ لبئس الممشى مشيت يا عمر‏!‏ ولقد فرطت وأردت هلكة بني عدي بن كعب أو تراك سلمت من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا صلى الله عليه وسلم فتحاورا حتى ارتفعت أصواتهما، فقال له عمر‏:‏ إني لأظنك صبؤت ‏(‏صبوت‏:‏ كان يقال للرجل إذا أسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ قد صبأ، عنوا أنه خرج من دين إلى دين‏.‏

وقد صبأ يصبأ صبأ وصبوءا، وصبؤ يصبؤ صبأ وصبوءا كلاهما‏:‏ خرج من دين إلى دين آخر، كما تصبأ النجوم أي تخرج من مطالعها‏.‏ لسان العرب 1/108‏.‏ ب‏)‏ ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النحام أنه غير منته قال‏:‏ فإني أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع عمر تلك المقالة يقولها قال‏:‏ وأيهم‏؟‏ قال‏:‏ ختنك وابن عمك وأختك، فانطلق عمر حتى أتى أخته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتته الطائفة من أصحابه من ذوي الحاجة نظر إلى أولي السعة فيقول‏:‏ عندك فلان‏!‏ فوافق عليه ابن عم عمر وختنه زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل، فدفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خباب بن الأرت مولى ثابت ابن أم أنمار حليف بني زهرة وقد أنزل الله عز وجل ‏{‏طه‏.‏ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى‏.‏ إلا تذكرة لمن يخشى‏}‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ليلة الخميس فقال‏:‏ اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي الحكم بن هشام‏!‏ فقال ابن عم عمر وأخته‏:‏ نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر، فكانت‏.‏

قال‏:‏ فأقبل عمر حتى انتهى إلى باب أخته ليغير عليها ما بلغه من إسلامها فإذا خباب بن الأرت عند أخت عمر يدرس عليها ‏(‏طه‏)‏ وتدرس عليه ‏(‏إذا الشمس كورت‏.‏‏)‏ وكان المشركون يدعون الدراسة الهينمة ‏(‏الهينمة‏:‏ وفي حديث إسلام عمر رضي الله عنه ‏(‏إنه أتى منزل أخته فاطمة امرأة سعيد بن زيد، وعندها خباب وهو يعلمها سورة طه فاستمع على الباب فلما دخل قال‏:‏ ما هذه الهينمة التي سمعت‏؟‏ ‏)‏ هي الصوت الخفي والهينمان والهينوم والهنم مثلها‏.‏ الفائل 4/110‏.‏ب‏؟‏‏؟‏‏)‏ فدخل عمر، فلما أبصرته أخته عرفت الشر في وجهه فخبأت الصحيفة، وراغ ‏(‏وراغ‏:‏ راغ إلى كذا‏:‏ مال إليه سرا وجاد‏.‏ المختال 210‏)‏ خباب فدخل البيت‏.‏

فقال عمر لأخته‏:‏ ما هذه الهينمة في بيتك‏؟‏ قالت‏:‏ ما عدا حديثا نتحدث به بيننا، فعذلها وحلف أن لا يخرج حتى تبين شأنها، فقال له زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل‏:‏ إنك لا تستطيع أن تجمع الناس على هواك يا عمر وإن كان الحق سواه فبطش به عمر فوطئه وطأ شديدا وهو غضبان، فقامت إليه أخته تحجزه عن زوجها؛ فنفحها ‏(‏فنفحها‏:‏ النفح‏:‏ الضرب والرمي‏.‏ النهاية 5/89‏.‏ ب‏)‏ عمر بيده فشجها، فلما رأت الدم قالت‏:‏ هل تسمع يا عمر أرأيت كل شيء بلغك عني مما تذكره من تركي آلهتك وكفري باللات والعزى فهو حق؛ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فائتمر أمرك واقض ما أنت قاض، فلما رأى ذلك عمر سقط في يديه، فقال عمر لأخته‏:‏ أرأيت ما كنت تدرسين أعطيك موثقا من الله لا أمحوها حتى أردها إليك ولا أريبك فيها، فلما رأت ذلك أخته ورأت حرصه على الكتاب رجت أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له قد لحقته فقالت‏:‏ إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون ولست آمنك على ذلك، فاغتسل غسلك من الجنابة وأعطني موثقا تطمئن إليه نفسي، ففعل عمر، فدفعت إليه الصحيفة، وكان عمر يقرأ الكتاب فقرأ ‏(‏طه‏.‏ - حتى بلغ‏:‏ إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى‏.‏ - إلى قوله‏:‏ فتردى‏.‏‏)‏ وقرأ ‏(‏إذا الشمس كورت - حتى إذا بلغ‏:‏ علمت نفس ما أحضرت‏.‏‏)‏ فأسلم عند ذلك عمر، فقال لأخته وختنه‏:‏ كيف الإسلام‏؟‏ قالا‏:‏ تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى، ففعل ذلك عمر‏.‏

فخرج خباب وكان في البيت داخلا، فكبر خباب وقال‏:‏ أبشر يا عمر بكرامة الله‏!‏ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا لك أن يعز الله الإسلام بك، فقال عمر‏:‏ دلوني على المنزل الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له خباب بن الأرت‏:‏ أنا أخبرك، فأخبر أنه في الدار التي في أصل الصفا‏:‏ فأقبل عمر وهو حريص على أن يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر يطلبه ليقتله ولم يبلغه إسلامه، فلما انتهى عمر إلى الدار استفتح، فلما رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر متقلدا بالسيف أشفقوا منه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجل القوم فقال‏:‏ افتحوا له، فإن كان الله يريد بعمر خيرا اتبع الإسلام وصدق الرسول، وإن كان يريد غير ذلك يكن قتله علينا هينا‏.‏

فابتدره رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل البيت يوحي إليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع صوت عمر وليس عليه رداء حتى أخذ بمجمع قميص عمر وردائه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما أراك منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الرجز ما أنزل بالوليد بن المغيرة‏!‏ ثم قال‏:‏ اللهم اهد عمر‏!‏ فضحك عمر فقال‏:‏ يا نبي الله‏!‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الإسلام تكبيرة واحدة سمعها من وراء الدار، والمسلمون يومئذ بضعة وأربعون رجلا وإحدى عشرة امرأة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏